انطلاقاً من إيماننا العميق بأن السينما ليست مجرد فن بصري، بل هي فعل مقاومة و مساحة للتعبير، نعلن نحن مجموعة من السينمائيين والسينمائيات السوريين الشباب عن تأسيس «تجمع السينمائيين في سورية»، بمثابة مساحة مستقلة تهدف إلى دعم النشاط الإبداعي للشباب السوري في مجال السينما على كافة المستويات، والإضاءة على المشاكل والصعوبات التي تواجه هذه الصناعة في سورية وتعمل على إزاحة كل ما يعيق ولادة الصورة السورية الأصيلة.
لقد وجدنا أنفسنا، كجيل جديد من صناع السينما في جميع ميادينها، أمام تحديات قاسية:
- نقص التمويل وغياب المساحات الإنتاجية التي تحتضن الطرحات الفنية الجريئة
- ضعف البنية التحتية الإنتاجية بشكلٍ كبير ومحدودية الوصول إلى المعدات الحديثة.
- صعوبة الوصول إلى شركات الإنتاج والتوزيع العربية والعالمية ما سبب عزله السينمائيين السوريين عن نظرائهم في العالم.
- السيطرة على سوق العمل واحتكاره من قبل أشخاص مكررين مقربين من أصحاب السلطة والمال
مع كل هذه التحديات، إلا أنها لم تضعف عزيمة جيل من السنمائيين السوريين، بل زادتنا إصراراً على خلق مساحات بديلة، وتأسيس إطار جماعي يمدّ يد العون لكل من يسعى لصناعة فيلمه أو تطوير مشروعه المستقل.
أهدافنا:
- توفير بيئة تشاركية لتبادل الخبرات، وتعزيز روح العمل الجماعي وتنظيم ورش عمل حول السينما.
- البحث عن حلول إنتاج منخفضة التكلفة، وتوفير المعدات والموارد المتاحة، ومشاركة المعرفة حول أساليب الإنتاج البديل.
- بناء شبكة علاقات بين السينمائيين الشباب داخل سورية وخارجها، لفتح أبواب التعاون المشترك وتبادل الفرص.
- أرشفة التجارب السينمائية الشبابية السورية، وحمايتها من الضياع، لتكون مرجعاً للأجيال القادمة وإيجاد طرق الأمثل لإيصالها لأوسع جمهور ممكن.
- إيصال صوت السينمائيين الشباب إلى الجهات الثقافية والإعلامية، والمطالبة بحقوقهم في الدعم والتمكين.
- العمل على خلق أماكن عرض بديلة لتعزيز وصول السينما الى جمهورها وتحقيق دورها كأداة للتغيير و خصوصاً في المجتمعات المهمشة وتنظيم عروض خاصة بالتجمع.
نؤمن أن غياب السينما يخلق مجتمع بلا ذاكرة، ولا رؤية، ونرى اليوم أن الأفق بات مفتوحاً لكي تستعيد السينما السورية مكانتها المرموقة لتكون سينما جدّية وقريبة من عموم السوريين، لهذا نطمح من خلال هذا التجمع أن ندافع عن السينما السورية وندعو كل السينمائيين الشباب، من طلاب وخريجين وممارسين مستقلين، إلى الانضمام إلينا، والمساهمة في بناء هذا الفضاء المشترك، حيث تتلاقى الأفكار، وتتقاطع التجارب، ويصبح العمل الجماعي أكبر من أي عائق فردي.إننا نؤسس هذا التجمع ليس كبديل عن المؤسسات الرسمية، بل كمساحة موازية، حرة، ومرنة، قادرة على التحرك بسرعة، والاستجابة لحاجات المبدعين في لحظتها، بعيداً عن البيروقراطية والتأجيل.