دفاعاً عن سينما الكندي... حتى لا تطمس هويتنا الثقافية
تنتهي في: 2025-10-24
عدد التواقيع: 253
عريضة نشطة
نص العريضة
نحن، تجمع السينمائيين المستقل في سورية، ندعو كل الغيورين على الثقافة والسينما والذاكرة المشتركة في سورية، للتحرك لحماية سينما كندي دمشق والحفاظ عليها بصفتها معلم ثقافي وتاريخي كان شاهداً على محطات وتحولات في تاريخ السينما في سورية.
منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي، شكّلت سينما الكندي فضاءً حقيقياً للثقافة البصرية، على شاشتها عُرضت تحف السينما السورية مثل نجوم النهار، رسائل شفهية، الفهد، أحلام المدينة، الليل، ليالي ابن آوى، وعشرات الأفلام الأخرى لمخرجين كبار من إنتاجات المؤسسة العامة للسينما.
ولم تكن الكندي مجرد دار عرض، بل كانت مساحة حاضرة في حياة أجيالٍ من السينمائيين السوريين الذين التقوا جمهورهم الأول فيها، ووجدوا في قاعتها مكاناً للتجربة والحوار والتواصل الأول مع الناس.
شهدت الكندي خلال تاريخها عروضاً لمجموعة من الأفلام شبه المستقلة من مختلف أنحاء العالم، وتعرّف فيها السوريين على عيون الأفلام العالمية، كما عرضت الأفلام التي ارتبطت مع تحوّلات سياسية عالمية مثل أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، وعدد من الأفلام الإيطالية التي كان "ساكو وڤانزيتي" أحدها، إلى جانب الفيلم الأمريكي "الجندي الأزرق" وهو من أوائل الأفلام التي انتصرت لسردية السكان الأصليين في أمريكا.
ثمّ إنها شهدت أسابيع سينمائية استثنائية ناقش فيها أحد أيقونات النقد السينمائي في فرنسا سيرج دانييل مع الحضور وعلى مدى أيام عدداً من الأفلام السورية والفرنسية في آنٍ واحد، وكان المخرج السوري الكبير عمر أميرالاي المحاور والمترجم والميسّر بينه وبين الجمهور في الصالة.
ووقف على مسرح هذه الصالة كبار مخرجي الموجة الجديدة في مصر، أمثال محمّد خان، خيري بشارة ويوسف شاهين، ثمّ شهدت فيما بعد عودة الجمهور الشاب بكثافة لافتة مع مهرجان دوكس بوكس والسينما الوثائقية.
ولعلّنا لا نحتاج إلى الإشارة إلى هذا، لكن نسبة وافرة من معتقلي الرأي نساءً ورجالاً في سوريا كانوا من جمهور الكندي لسنوات طويلة.
وفي هذه السينما، درس عشرات الطلّاب في قاعاتها ضمن دبلوم العلوم السينمائية وفنونها، وعرضوا على شاشتها محاولاتهم الأولى، هؤلاء الطلاب هم اليوم جزء من المشهد السينمائي السوري، والكندي جزء من سيرتهم وتاريخهم الشخصي والفني.
سينما الكندي ليست "عقاراً" كما يراها البعض، بل ذاكرة حية وملكية عامة للسوريين، وملاذ ثقافي يجب أن يبقى بعيداً عن أطماع الاستثمار التجاري الضيق.
إن دمشق التي شهدت في العقود الماضية التفريط بمئات من أبنيتها التراثية والدينية والثقافية لا تحتمل خسارة جديدة في صرح سينمائي كهذا.
الكندي ليست حجراً فقط، بل أيضاً عمّال وموظفون قضوا حياتهم في خدمتها، ولا يزالون شغوفين بعملهم، وهم جزء من ذاكرة السينما السورية وحافظين لها.
إن إغلاق هذه السينما أو التفريط بها يعني إغلاق نافذة للثقافة، وإقصاء السوريين عن فضاء عام طالما كان لهم.
نحن نطالب بأن تظل سينما الكندي مفتوحة، مُصانة، ومدارة بما يليق بتاريخها، لتستقبل السوريين من جديد، ولتظلّ شاهدة على أن الثقافة حق عام لا يمكن بيعه أو المساومة عليه.
إننا ندعوكم للتوقيع على هذه العريضة، التي سنرفعها إلى وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما، لمطالبتهما بتحمّل مسؤولياتهما تجاه هذا المعلم الثقافي. فسورية اليوم أمام فرصة بناء جديدة، ولا ينبغي أن يبدأ هذا البناء بإغلاق مؤسساتها الثقافية العريقة، بل بإحيائها وجعلها ركائز لمستقبلها.
وقع على العريضة
253
تواقيع معتمدة
6
في انتظار المراجعة
259
إجمالي التواقيع
التقدم نحو الهدف
253 / 500
قائمة الموقعين
جميع الموقعين 20
# | الاسم | المهنة |
---|---|---|
1 | Arammokayes | Sailor |
2 | nawras hanbali | Producer |
3 | آمارجي العبدالله | التمثيل |
4 | آية أبو عساف | طالبة تمثيل |
5 | أحمد حسن | طبيب ومؤسس لنادي سينمائي في دمش |
6 | أحمد عز عامر | ناقد سينمائي مصري |
7 | أحمد علي محمد | مهندس مدني مهتم بالشأن الثقافي ومتابع للسينما |
8 | أحمد عمر ملص | ممثل ومخرج |
9 | أحمد مصطفى يعقوب | طالب سينما |
10 | أسامة محمد | مخرج |
11 | أسامة هابيل | فنان |
12 | أسيمة سيطان النبواني | لا يوجد |
13 | أشواق سليمان | ناشطة مدنية ومتابعة للشأن الثقافي |
14 | أكرم الزعتري | مخرج لبناني |
15 | أمجد أبو العلا | منتج ومخرج سوداني |
16 | أمير العمري | صحفي وناقد مصري |
17 | أيمن الحسن | قاص وروائي |
18 | إياس المقداد | سينمائي |
19 | إيلين هبرات | طبيبة أسنان |
20 | إيمار محمد كمال نعناع | طالبة سينما |